باكستان.. إقليم وزيرستان يواجه تحديات أمنية والأولوية للنازحين

يبث برنامج "صناعة الموت" على شاشة "العربية" اليوم الجمعة 15-1-2010 تقريرا ميدانيا من قلب إقليم جنوب وزيرستان الذي شهد العام الماضي أعنف المواجهات بين الجيش الباكستاني وعناصر حركة "طالبان باكستان"، وذلك في سياق مناقشة لمستقبل الإقليم خلال العام الحالي. وتقدم البرنامج ريما صالحة.
وكان الجيش الباكستاني قد قام بعمليات واسعة في الإقليم عام 2003 ضد عناصر الحركة، ولكنه انسحب ليعود مرة ثانية بعد 6 أعوام في مواجهات أعنف وأشرس.

ويقول مراسل "العربية" في إسلام آباد بكر عطياني إن الطبيعة الوعرة والسلاسل الجبلية المنتشرة بالإقليم تؤكد أن مهمة الجيش لم تكن يسيرة، ولن تكون كذلك خلال محاولته تعزيز سيطرته الأمنية على تلك المناطق.

وقد فرض الجيش الباكستاني سيطرته على جنوب وزيرستان بعد معارك دامية استمرت 40 يوما، وطالت مقر إقامة زعيم طالبان السابق بيت الله محسود، ولكن حركة طالبان أكدت أنها قامت بانسحاب تكتيكي، ورافقت ذلك بشن هجمات عنيفة على الجيش الباكستاني حولت العام السابق إلى أحد الأكثر الأعوام دموية في تاريخ البلاد.

وتثبت هجمات طالبان المستمرة أنها لا تزال تمثل تحديا حقيقيا، رغم الانتشار الكثيف لقوات الجيش - حسب ما رصدته "العربية" أثناء جولتها الميدانية في وزيرستان- فضلا عن السيطرة على قمم الجيال وهي نقاط استراتيجية مهمة.

غير أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش والحكومة الباكستانية خلال العام الحالي هو إعادة الحياة إلى جنوب وزيرستان، بعد أن تسببت المعارك الدامية في تشريد نحو 200 ألف شخص، أي نحو نصف سكان إقليم جنوب وزيرستان.