عبر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي عن قلقه مما وصفها بمحاولات البعض استخدام النفوذ لتسميم الأجواء قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العراق في مارس/آذار المقبل.
وقال الهاشمي إن هذه المحاولات "تأتي في إطار حسابات سياسية ضيقة تستهدف التسقيط السياسي تحت ذرائع شتى، محذرا من أنها ستترك آثارا خطيرة على الانتخابات والعملية السياسية في العراق".
جاء ذلك أثناء استقبال الهاشمي اليوم في بغداد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي والوفد المرافق له.
وذكر الهاشمي أن الحل "في تشريع قانون قواعد السلوك الانتخابي، فالموضوع لا ينحصر في القلق على سياسي لهذا الطرف أو ذاك وإنما على مستقبل العملية السياسية برمتها، بل الإشفاق على استقرار العراق الذي يبدو أن البعض لا يكترث به ولا يعنيه".
ولفت الهاشمي إلى خطورة قرار هيئة المساءلة والعدالة -هيئة اجتثاث البعث سابقا- المتمثل بإخضاعها ستة عشر كيانا وسياسيا بارزا إلى الاجتثاث تمهيدا لحرمانهم من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
أزمة معقدة
من جانبه، أكد بن حلي حرص الجامعة العربية على استقرار العراق وازدهار العملية السياسية، وتجسير العلاقات بين العراق والدول العربية.
ويسعى بن حلي والوفد المرافق له للتوسط من أجل حل الأزمة التي نشبت بعد قرار لجنة اجتثاث البعث.
ووصف بن حلي الأزمة التي تعصف بالعملية السياسية في العراق بعد استبعاد بعض الكيانات من الانتخابات القادمة بأنها معقدة ودعا إلى دور عربي وإسلامي وأممي لحلها.
وأضاف لا يوجد أي مبرر للوقوف موقف المتفرج على الحالة العراقية ولكن يجب مساعدة العراقيين على الخروج بأسرع وقت من الأزمة الحالية