منبر الصوت العراقي غرفة جميع الاطياف العراقيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منبر الصوت العراقي غرفة جميع الاطياف العراقيه

منبر الصوت العراقي غرفة جميع الاطياف العراقيه


    تجربة التعليم الإلكتروني لتلاميذ الصف الأول في مدارس البصرة

    menbar alsout al3ira8y
    menbar alsout al3ira8y
    المدير العام


    المساهمات : 637
    تاريخ التسجيل : 14/01/2010
    العمر : 50

    تجربة التعليم الإلكتروني لتلاميذ الصف الأول في مدارس البصرة Empty تجربة التعليم الإلكتروني لتلاميذ الصف الأول في مدارس البصرة

    مُساهمة  menbar alsout al3ira8y الأحد يناير 17, 2010 4:20 am

    لم يكن يوسف علاء، و هو تلميذ في الصف الأول الابتدائي في مدينة البصرة، يحب الذهاب إلى المدرسة، ولكنه بدأ مؤخراً في الحضور بانتظام والتعليم بسرعة، حسب قول والدته.

    هذا التغيير هو ثمرة برنامج تعليمي تجريبي شرعت به وزارة التعليم في المحافظة. ويعمل البرنامج الذي أُطلق في أكتوبر/تشرين أول على تعليم تلاميذ الصف الأول الابتدائي القراءة والكتابة باستخدام الكمبيوتر.

    يقول يوسف علاء إن "متعة رؤية الصور الملونة ووسائل الإيضاح من الحروف والكلمات تشدني إلى الدرس".

    أما الأم فهي مسرورة هي الأخرى من هذا التغيير.

    إذ تقول والدة يوسف إن "يوسف بدأ يتعلم الحروف بسرعة. وهو يذهب إلى المدرسة يوميا لأنه يظن أنها أفلام كرتونية كالتي يراها في البيت".

    واختارت الحكومة المحلية 20 مدرسة حكومية كبداية للتجربة التي أطلق عليها اسم ""التعليم الإلكتروني". ويهدف المشروع، حسب مسؤولين في المحافظة، إلى ربط التلاميذ الجدد بتقنيات الاتصال الحديثة والإفادة منها في تنمية قدراتهم ومواهبهم.

    وقالت ناطقة ثامر شياع، عضو لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة، لموطني "إن التجربة تطبق على عشرين مدرسة حكومية لقياس مدى نجاحها، ومن ثم تعميمها على جميع مدارس المحافظة إذا كانت نسبة النجاح توازي 100 %".

    وتقع غالبية المدارس التي تم اختيارها لهذه التجربة في مركز مدينة البصرة، لكن هناك مدارس وزعت على المحيط الجغرافي للأقضية والنواحي الريفية أيضاً، "لضمان عدم حرمان فئات اجتماعية أخرى من التجربة"، حسب قول شياع.

    ولغاية الآن يحقق البرنامج نتائج جيدة.

    وقال علي عبد الجابر، نائب رئيس لجنة التربية والتعليم، إن اللجنة تستقصي النتائج في المناطق التي يجري فيها تطبيق التجربة وتقارنها مع نتائج المدارس التي لم يتم اختيارها للتجربة.

    وقال جابر إن "طريقة التعليم الجديدة عملت على تحسين قدرة التلاميذ على التعلم 200%".

    وقد بدأ برنامج التعلم بمساعدة الحاسوب بتعليم التلاميذ الأحرف الأبجدية وكيفية القراءة بحيث يعمل كل تلميذ على حاسوب لوحده. ولتوسيع البرنامج بحيث يتم تدريس صف بأكمله، قام المسؤولون بعرض دروس الكمبيوتر على شاشة عرض كبيرة في الصف.

    ويقول المسؤولون في المديرية إن مديرية التربية لا تمتلك المبالغ المطلوبة لتوفير جهاز كومبيوتر لكل طالب.

    وقال باسم القطراني، مدير المكتب الإعلامي لمديرية تربية البصرة "إن ضعف الإمكانات المالية للمديرية جعلها تختزل التجربة إلى شاشة عرض كبيرة و جهاز حاسوب في كل فصل دراسي في مدارس التجربة. ونرجو من الحكومة المحلية توفير الدعم المطلوب لإنجاح التجربة. إن إدخال التكنولوجيا في التعليم مطلب مهم".

    وبالرغم من الإمكانيات المتواضعة، قالت وفاء محمد علي، الباحثة في التجربة و المشرفة التربوية، إلا أن البرنامج لا يزال فعالاً.

    وقالت علي إن "المشروع اعتمد على إظهار المنهج بشكل واضح ومشوق يشد انتباه الطفل إليه عبر الرسوم الإيضاحية والألوان، إضافة إلى عرضها على شاشة كبيرة مما يشعره أنه أمام فيلم كرتوني".

    وأضافت علي أنه إضافة إلى القراءة والكتابة، سيشتمل المشروع أيضاً على مادة الرياضيات والعلوم الحياتية وكافة المناهج المقررة من قبل وزارة التربية.

    ومن جهتهم، بدأ المعلمون بملاحظة الفرق في صفوفهم.

    وتقول بشرى نوري وهي معلمة في مدرسة الصراحة الابتدائية إن "أداة التعليم الجديدة تساعد التلاميذ على التعلم بصورة أسرع كما أنها تمنع التكرار. لقد مل التلاميذ من اللوح الأسود."

    وتقول سلوى، وهي معلمة في مدرسة أخرى، إن طلابها أخذوا يشاركون أكثر في الحصة بعد تركيب جهاز الكمبيوتر في الصف.

    وقالت إنهم "يستجيبون للمعلومات التي أعطيهم إياها. إن هذه الطريقة توفر وقتاً أكبر لتقديم مزيد من المعلومات كما أن التلاميذ يتعلمون أكثر وذلك بسبب الألوان والأمثلة على الشاشة".

    وقالت هناء محمد، وهي مديرة مدرسة بإحدى المدارس التي تطبق فيها التجربة، إن "في التعليم الإلكتروني الجديد يحصل المعلم على الحضور القوي لدى الطفل عن طريق شده لوسائل الإيضاح الأقرب إلى مخيلته مما يجعل قدرته الاستيعابية أكبر خصوصاً وأن منهجية التدريس في البلاد قديمة ولا تحقق المرجو منها".

    ويجد الطالب محمد عمار، الذي يحب الرسم، أداة التعلم الجديدة مثيرة للإعجاب.

    ويقول عمار: "تعجبني الرسومات التي أراها مع الأحرف. أحب هذه الطريقة في التعلم".

    وقالت طالبة أخرى، هي وسن قادر، إن مشاهدة الدرس على شاشة كبيرة تساعدها على التعلم بصورة أسرع، وتقول "الآن وعندما أعود إلى البيت أتذكر كل شيء رأيته وتعلمته في الصف"

    الصورة: [تيموثي أيه كليري/أ ف ب/غيتي إيمدجز] لم يعد بعض المعلمين في البصرة يحتاج إلى اللوح وحده لتوضيح الدروس.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:48 am