منبر الصوت العراقي غرفة جميع الاطياف العراقيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منبر الصوت العراقي غرفة جميع الاطياف العراقيه

منبر الصوت العراقي غرفة جميع الاطياف العراقيه


    السفير البريطاني جون جينكنز لـ المدى:العراق البلد الاكثر تعقيداً في الشرق الأوسط

    menbar alsout al3ira8y
    menbar alsout al3ira8y
    المدير العام


    المساهمات : 637
    تاريخ التسجيل : 14/01/2010
    العمر : 50

    السفير البريطاني جون جينكنز لـ المدى:العراق البلد الاكثر تعقيداً في الشرق الأوسط Empty السفير البريطاني جون جينكنز لـ المدى:العراق البلد الاكثر تعقيداً في الشرق الأوسط

    مُساهمة  menbar alsout al3ira8y الأحد يناير 17, 2010 10:55 am

    قبل وصوله الى العراق كسفير جديد للملكة المتحدة في بغداد ، طلبنا من الملاك الاعلامي للسفارة موعداً لاجراء اللقاء معه وبالتحديد مع السيدة كاثرن المنسقة الاعلامية وذلك في العام الماضي، وبالفعل تم تحديد الموعد في الرابع عشر من الشهر الجاري، وفعلاً وصلنا في الساعة المحددة لنلتقي بسفير يمتلك مؤهلات السياسة والمرح



    وكذلك القدرة على التخلص من الاسئلة المحرجة والمشاكسة انه سفير بريطانيا في العراق جون جنكينز الذي اصر على الاجابة باللغة العربية في حواره مع المدى ليؤكد لها بأن بريطانيا لكونها عضواً دائماً في مجلس الامن ستسهم وتدفع بالاتجاه الذي يخرج العراق من طائلة البند السابع، وعد ذلك الامر مهما لاسترداد السيادة للعراق، وبشأن التصريحات الاعلامية التي نسبت له بأحتمال حصول انقلاب عسكري نفى السفير جينكنز تلك التصريحات جملة وتفصيلاً مشيراً الى ان زمن الانقلابات ولى وان حديثه بهذا الجانب حرف تماماً وغير معنى الجملة التي تحدث فيها عن فترة الانقلابات السابقة التي حدثت في العراق.
    وعن العلاقات العراقية الايرانية شدد السفير على ضرورة عمل اللجان الفنية لترسيم الحدود بين العراق وجميع دول الجوار وعزا ذلك لكون الامر يتعلق بسيادة واستقلالية العراق فضلاً عن كونه يحل الكثير من المشاكل العالقة بين العراق والدول المحيطة به، وبشأن مساهمة بريطانيا بالاستثمار في العراق، أكد السفير أن هناك أكثر من (40) شركة بريطانية تستثمر في العديد من القطاعات الخدمية والتجارية والنفطية ، مبيناً بان التحسن الحاصل في الوضع الامني سيسهم قريباً في استقطاب العديد من الشركات البريطانية للمنافسة في مجال الاستثمار.
    دكتوراه في اللغات الكلاسيكية
    *من هو جون جينكنز؟
    -بعد نهاية دراستي الجامعية توجهت فوراً الى دراسة اللغة العربية عام 1982 ، واول منصب عملت به في ابو ظبي وعملت فترة في السفارة البريطانية هناك، بعدها عملت في الكويت ثم بورما ومنها الى ماليزيا، وعملت قنصلاً عاماً في القدس، ثم شغلت منصب سفير المملكة المتحدة في دمشق، عدت بعدها الى لندن حيث عملت في دائرة الشرق الاوسط لمدة عامين، والان انا في بغداد، وانا من اختار المجيء الى بغداد ، بعد دراستي الوضع العراقي خلال العامين اللذين قضيتهما في لندن، وتابعت عن كثب حجم التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها العراق. انا من مواليد عام 1955، اكملت دراسة الدكتوراه في اللغات الكلاسيكية في جامعة كامبردج، متزوج وزوجتي اسمها نانسي، وهي معلمة انكليزي في مدرسة خاصة بالعاصمة البريطانية لندن، للاسف ليس لدينا اولاد ونانسي، تحب الشرق الاوسط وبالذات العمق الحضاري لوادي الرافدين، وسأجلبها معي قريباً خاصة بعد التحسن الامني والظروف الطبيعية التي يعيشها العراق.
    الظروف مختلفة
    *هذا هو الدخول الثاني لبريطانيا في العراق، ولاحظنا بعد الدخول الاول هناك بصمات للاحتلال البريطاني، كبناء الجسور ، المستشفيات ، شق الطرق وغيرها، لكن الان وبعد انسحابها لم تخلف بريطانيا غير صور التعذيب التي مارستها قواتها مع العراقيين في البصرة او في قضاء المجر، ما تعليقكم؟
    -العراق في عشرينيات القرن الماضي كان بلداً فقير لايمتلك الموارد الكافية للبناء، لذلك تجدنا ساعدنا العراق في تلك الفترة على بناء البنية التحتية لدولة ناشئة ، فالظروف مختلفة ، حتى الظروف العالمية كانت مختلفة ايضاً وليس الظروف العراقية فقط، فبعد الحرب العالمية الاولى ودخولنا العراق كانت النية الموجودة والغاية لدينا هي النهوض بواقع دولة عصرية حديثة تواكب تلك المرحلة من خلال بناء المؤسسات والدوائر الخدمية وكذلك سعينا بجد الى بناء النظام السياسي والدولي للعراق، لكن لانستطيع اليوم تطبيق مبادئ العشرينيات على الوضع الحالي ولا اجد المقارنة مفيدة ، لقد اختلفت الاوضاع وولت صراعات الامبراطوريات ، والان العراق بلد مهم في المنطقة وقادر بثرواته الموجودة الان ان يستعيد مكانته التي يستحقها بين دول المنطقة والعالم، اما بشأن الحالات التي حدثت هنا وهناك ، اظن أن عملية تغيير كالتي حصلت في العراق لابد من أن ترافقها اخطاء هنا وهناك وعلينا متابعتها والبحث عن اسباب حدوثها ومعالجتها، على العموم، والعراق وبريطانيا الان تربطهما علاقات طيبة ومتطورة وعلى جميع الصعد.
    المهم ما الذي استفاده العراق؟
    *هل شعرت بريطانيا بالندم اثر دخولها العراق والخروج منه بعد ان اعطت الكثير من الضحايا. ما الذي استفاد منه؟
    -لسنا بحاجة للاستفادة ، المهم ماذا استفاد العراق من التغيير؟ أنت عشت في هذا البلد وعانيت فيه في ظل نظام صدام، وتعرف مدى الظلم والاستبداد الذي عاشه الشعب لأكثر من ثلاثة عقود متمثلة بالألم والمأساة، وحروب عبثية، ومقابر جماعية وقمع مستمر للشعب، انا عملت بالكويت في تسعينيات القرن الماضي بعد الغزو العراقي لها وكنت عضواً في اللجنة الثلاثية المسؤولة عن الاسرى والمفقودين الكويتيين ، وكنت بين فترة واخرى اتنقل ما بين مدينة العبدلي وام قصر، ولي نقاشات مع الضباط العراقيين آنذاك. وعرفت عن قرب مدى جبروت ذلك النظام الغاشم، فاستفادتنا تكمن في ان العراقيين تخلصوا من الظلم والاضطهاد ، والعراق اراه أفضل من السابق وهو يسير بتجربة الديمقراطية على الطريق الصحيح ، وبالرغم من حداثة التجربة لكنها واعدة وتدريجياً سنراها انموذجاً للديمقراطية ليس في المنطقة بل في الشرق الاوسط، وهذا ليس غريباً على العراق بلد اول قانون في العالم، وحتى الديمقراطية ولدت في العراق ، وانا أرى أن العراقيين استطاعوا أن يحرروا انفسهم وسنرى عراقاً جديداً في المستقبل القريب.
    هذه هي الديمقراطية
    *هناك جدل حتى في بريطانيا بشأن دخولكم العراق؟
    -هذه حالة طبيعة، وهي صورة من صور الديمقراطية، ومن حق البريطانيين مراجعة تجربة السنوات الست والتعلم والاستفادة منها ، وللتجربة ثمن علينا ان ندفعه ، وهذا هو شكل الديمقراطية الحقيقية، وكل الحديث الدائر الان بشفافية هو تشجيع ودعم للنقاش في المجتمع البريطاني بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا.
    *بعض الدول العربية كانت طريق المرور للقوات متعددة الجنسيات باتجاه العراق وهي التي شجعت على التغيير، لكنها بعد ان حدث ما حدث انقلبت سياستها، واصبحت الداعم والحاضن للارهاب، ما اسباب ذلك؟
    -ما حدث في العالم العربي خلال العقود الثلاثة الماضية، وخاصة في الجزائر ومصر ، فالعديد من المجاميع الارهابية ليست لديها طموحات سياسية وبينما طموحاتهم غير واقعية ، فدعواتهم مضللة فهم يدعون الى مجتمع جديد وجنة على الارض، وحدثت العديد من العمليات الارهابية في الجزائر وكذلك مصر، والتي قامت بها تلك المجاميع التي ليس لها اهداف معلومة وواضحة ، فمثلاً نحن لدينا الجيش الجمهوري الايرلندي لكن اهدافه وسياساته معروفة وواضحة ونعرف ما يريد ، نعم كانوا ارهابيين ولكن اهدافهم سياسية، فالمجموعات التكفيرية بدأت ـ في مصر والجزائر، واستمرت هذه المجموعات في عملها الى الان في العراق وهدفهم هو ليس الوصول، الى هدف سياسي بقدر ما هو عرقلة للعملية السياسية وتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق، كل تلك الامور يمكن تجنبها من خلال حوار كبير في العالم العربي بخصوص دور الدولة، دور المواطن، دور الدين، وما نلاحظه انه مع كل موجة جديدة من الارهاب تلحظ هناك قوة جديدة تضاف للدولة ، وهذا ما لمسناه في مصر والجزائر ، وكذلك سيحدث في العراق، فالمجموعات الارهابية التي لاتمتلك هدفاً سياسياً ستنتهي وتتلاشى الى الابد، نعم المسألة تحتاج الى وقت ولكن طريقها الحتمي هو النهاية.
    ظاهرة الإرهاب عالمية
    *لماذا تدعمهم الدول العربية الان؟
    -علينا ان لاننسى أن ظاهرة الارهاب تفشت ليس في العراق فقط، وانما في العالم اجمع، وبالنسبة للتجربة الديمقراطية الحاصلة في العراق هي تجربة جديدة، وليس لها شبيه في المنطقة، فمثلاً الدور الشيعي الكبير في العملية السياسية خلافاً للماضي له تداعياته ايضاً، فضلاً عن كون نجاح العملية الديمقراطية في البلد سيجعل من العراق دولة جديدة تختلف تماماً عن الدول العربية الاخرى وكذلك عن ايران التي تحكمها ولاية الفقيه بالرغم من الشارع الايراني وبعد الانتخابات افصح عن مكنوناته في حب الحياة، وفي التغيير والحرية والعدالة، المهم ان التغيير الذي حصل في العراق ومراحل التطور الديمقراطي التي يمر بها تثير حفيظة وهواجس العديد من الدول التي تحيطه خشية ان ينعكس عليها ما حصل في العراق، وبالرغم من ذلك نحن نتمنى بل نسعى لأن يكون العراق يمتلك روابط وعلاقات جيدة مع محطيه العربي والاقليمي، وعلى ضوء مكانته وامكانياته الاقتصادية ،الديموغرافية ، الحضارية فالعراق كان له دور كبير في السابق وعليه ان يعود الى مكانته السابقة ليس في بعض الوطن العربي أو الشرق بل في العالم وأنا متفائل جداً بأن في المستقبل القريب سيصل العراق والعراقيون الى ما يبتغون.
    لا مباحثات مع الخاطفين
    *كيف كانت طبيعة مباحثاتكم ، مع عصائب اهل الحق بشأن الرهائن الخمس؟
    -سياسة بريطانيا معروفة، وهي لا مباحثات مع أية جهة خاطفة ،فلدينا مسارمحدد بهذا الاتجاه هذا امر رئيس لدينا، وأنا شخصياً كنت في لندن، وكنت سعيداً جداً بإطلاق سراح السيد بيتر مور وزملائه ، وللأسف ليست لدي معلومات سواء كانوا في ايران أم في العراق، والمباحثات جرت بين الحكومة العراقية والجانب الاميركي من جهة والجهات الخاطفة، لكن المهم هو ان اطلاق السراح حدث.
    زمن الانقلابات ولى
    *نسب لكم تصريح تقول فيه عن احتمالية حدوث انقلاب عسكري في العراق؟
    -انا قدمت امام لجنة تحقيق في لندن تقريراً بشأن العراق، من 76 صفحة، وحرفت جملة من ذلك التقرير وبثت إعلامياً ولكنها غير حقيقية وأنا لم أصرح بمثل هذا التصريح غير المعقول، فهناك تشويش في المعنى كلياً، وانا كنت اتحدث عن طبيعة المسار السياسي العراقي، المسار الديمقراطي، ومراجعة التأريخ العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية، الى الان، وتحدثت عن التجربة السياسية في اربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي، وتحدثت عن الانظمة السياسية وطبيعة المجتمع العراقي، وذكرت بأن الشيعة في العراق استخلصوا درساً مهماً انهم لم يكونوا عنصراً مهماً في بناء الدولة العصرية منذ عشرينيات القرن الماضي الى يومنا هذا، وذلك لضعف اداء المؤسسات الديمقراطية لخضوع العراق الى نظام الحكم الواحد، وغياب عنصر المشاركة من احزاب وكتل سياسية اخرى، لذا اقتنع الشيعة بوجوب تفعيل دور المؤسسة الديمقراطية لأن تعطيلها يعني الرجوع والعودة الى منطق الخمسينيات من القرن الماضي، الذي شهد عدة انقلابات ، فأنا لم اذكر ابداً بأن هناك احتمال وقوع انقلاب الان، ابداً ابداً، ابداً، فالتفكير الذي ينتهجه الشيعة يقوي العملية السياسية في العراق، ويجعل من المسار الديمقراطي على الطريق الصحيح، ويضيف لها قوة وشرعية، نعم هناك توجهات واجتماعات لبعض البعثيين في هذه العاصمة العربية او تلك الغرض منها افشال العملية السياسية وانا باعتقادي لايحدث ذلك ، وان زمن الانقلابات ولى، وصناديق الاقتراع في التجربة اليدمقراطية الجديدة هي التي ستقرر من الذي يقود البلد.
    صناديق الاقتراع هي الفيصل
    *برأيكم هل نجحت الاحزاب الدينية في قيادة البلد؟
    -صناديق الاقتراع هي التي تحدد نجاحها من عدمه،المهم هوقناعة المواطن ورؤيته، فهل نجحت الاحزاب الدينية، وعي الناخب العراقي ونضوجه هو الذي سيختار ممثله في الانتخابات المقبلة، والنتائج هي التي تحدد الاحزاب المطلوبة والمرغوبة في الشارع العراقي ومدى شعبيتها وتنامي قواعدها، وكما قلت صناديق الاقتراع هي الميزان،هذه هي الديمقراطية.
    *هل سسنلحظ ملامح تغيير في المشهد السياسي المقبل؟
    -اعتقد هناك بعض ملامح التغيير وهذا ما لمسناه في الائتلافات والتكتلات الجديدة التي شكلت للتنافس في الانتخابات المقبلة، تعطي دليلاً بأن هناك تفكير جديد طغى على الساسة في العراق.
    لذا نجد ان القوائم الجديدة تضم اغلب مكونات المجتمع وبدلاً من التكتلات التي شكلت في انتخابات عام 2005 ، نجد تشكيلات تضم فيها القوميات المتعددة وكذلك الاديان والمذاهب، وهذا دليل عافية في المشهد السياسي الجديد، وبالتالي سينعكس الامر حتى على الخدمات من خلال تنفيذ البرامج الوطنية واعتمادها، فالمواطن العراقي يسعى لبلد آمن مستقر يتوفر فيه فضاء واسع من الحرية، ولأول مرة في تاريخ العراق المعاصر تصبح الديمقراطية هي الحاكم الفعلي للبلد، بعد عقود من الانظمة الشمولية والدكتاتورية.
    وفد من (20) شركة بريطانية
    *جرت في العراق جولتي تراخيص للاستثمار في العراق، لكن لم نلحظ وجود واسع للشركات البريطانية في استثمار الحقول النفطية؟
    -نحن مهتمون جداً بالجانب الاستثماري وسعينا بشكل جاد من خلال شركتي شل وبي بي، لحضور منافسات جولتي التراخيص، وقد استطعنا الفوز في تطوير واستغلال حقل الرميلة جنوبي العراق، اكبر الحقول المطروحة للأسستثمار ، ولدينا مفاوضات بشأن تطوير قدرات انتاج الغاز الطبيعي، وفي الفترة السابقة جاء الى العراق وفد يمثل (20) شركة بريطانية وقام بزيارة كل من البصرة وبغداد والشمال، وهذا دليل على اهتمام بريطانيا بمستقبل العراق واهمية الاستثمار بالنسبة لنا.
    الوضع الامني يشجع على الاستثمار
    *هناك مؤتمر استثماري في آب من العام الماضي عقد في لندن، متى تفعل قراراته وهل من سقف زمني معين لبداية استثمار الشركات البريطانية في العراق؟
    -كان هناك مؤتمران وليس مؤتمراً واحداً، ولدينا الان (40) شركة استثمارية عاملة في العراق، وهي شركات ناشطة ، فلدينا شركات حماية ، وكذلك شركات ناشطة بالخبرات المالية، شركات بالجانب التجاري، فلدينا اهتمامات كبيرة في جانب الاستثمار، ففي التجارة والتي هي مرفق مهم من مرافق اية دولة في العالم وفي كل الازمان لدينا مساهمات كبيرة بعدها تأتي المرافق الاخرى، وبالتأكيد الاستثمار والاعمار من اولويات بريطانيا، ونحن الان بدأنا اتصالاتنا مع اغلب الشركات البريطانية الكبرى، واكدنا لهم بأن الجانب الامني في العراق اصبح جيد جداً ويشجع على الاستثمار ، وانا شخصياً قبل ان نلتقي كنت في اجتماع مع احدى شركاتنا العاملة في العراق، وبينت لهم ضرورة الاتصال بالشركات الاخرى واعطاءهم الصورة الحقيقية لأوضاع البلد وهذا بالفعل سيحرك وينشط مجيء شركات بريطانية اخرى.
    سنساعد العراق في الخروج من البند السابع
    *ما مدى سعي بريطانيا لاخراج العراق من طائلة البند السابع؟
    -نحن نساند هذا الطلب ومنذ عامين ندفع بهذا الاتجاه، وخروج العراق من طائلة البند السابع ضروري جداً ليمارس دوره الحقيقي واخذ مكانته الطبيعية بين دول العالم ، وهي من الخطوات المهمة لاستكمال سيادة البلد، ومسألة خروجه هي من مسؤولية الامم المتحدة وبما أن بريطانيا عضو في مجلس الامن ستكون الساند والمساعد للعراق في الخروج من طائلة ذلك البند، لكن ليس على حساب اية جهة ويجب التركيز على حلول ايجابية ترضي الجميع وتساعد العراق في استرجاع مبدأ السيادة.
    *برأيكم هل أثرت مسالة التعويضات للكويت على هذا الامر؟
    -أنا برأيي يجب ان تكون علاقة العراق بالكويت جيدة جداً وبالصورة التي نتمناها لهما كأشقاء ومهما كانت المشاكل العالقة بينهما ، يجب ان تحل بشكل ودي وبشفافية وحرص خاصة ان العلاقات العراقية الكويتية عميقة الجذور، لذا نحن ندفع بالاتجاه السلمي في حل المشاكل، وأنا متفائل جداً بخروج العراق قريباً من طائلة البند السابع.
    جاهزية المنظومة العسكرية
    *هل اسهم قرار الحاكم المدني بريمر بحل الجيش والقوات الامنية بالانفلات الامني الذي حدث بعد التغيير؟
    -انا كنت غير موجود وكنت حينها اعمل في القدس، وهناك وجهات نظر كثيرة، لكن المهم الان في العراق وجود جيش متمكن وشرطة لحفظ الامن في الداخل وكذلك حرس حدود، هذا هو المهم وانا بأعتقادي ان المنظومة العسكرية العراقية تشير بالاتجاه الصحيح نحو الجاهزية التي من خلالها تستطيع حماية البلاد.
    *ما دمنا نتكلم عن الجيش والتسليح لم نلحظ وجود تسليح بريطاني للعراق فما مبررات ذلك؟ -لدينا اتفاق مع العراق بشأن تدريب وتأهيل البحرية العراقية ، وهناك في البصرة لدينا (100) جندي بريطاني يتواجدون الان في ميناء ام قصر للقيام بدورهم الرئيس في تطوير قدرات جنود البحرية العراقية من خلال الدورات المكثفة وفق المعايير العلمية الحديثة.
    عراقية الحل
    *برأيكم اين تجدون الحل المنطقي لمدينة كركوك؟
    -هذه المسألة شأن داخلي ، وعلى العراقيين حلها بأنفسهم ولا ننسى الكثير من الامور المعقدة موجودة في العراق ، وقد لا أبالغ اذا قلت بأن العراق البلد الأكثر تعقيداً في الشرق الاوسط، فكل شيء موجود فيه، تعدد اديان ومذاهب ، قوميات، وبالنسبة لكركوك لا تحل الا بالصبر التدريجي والتروي، لأن الحلول التي تأتي على عجالة قد لاترضي الجميع، والحل الحقيقي يجب ان يشعر جميع مكونات كركوك بالرضا، والامر يحتاج الى دراسة ومصالحة حقيقية بين اهالي المدينة، ولابد من تفهم امر مهم جداً هو أنه لابد ان يكون الحل عراقياً لان اهل مكة أدرى بشعابها والحلول الخارجية لاتجدي.
    وانا متفائل جداً بأن العراقيين وعلى طاولة الحوار سيتمكنون من حل قضية كركوك بما فيه مصلحة الجميع. وبريطانيا تساعد الجميع في ذلك.
    *متى برأيكم سيشهد العراق استقراراً تاماً ويأخذ مكانته الطبيعية بين دول العالم؟
    -استقرار العراق يعني استقرار المنطقة برمتها، وأنا اعتقد بأن البلد سيشهد استقراراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في وقت قريب، فالامكانات المادية وكل ادوات النهوض متوفرة لدى العراق ، فهو بلد غني في اقتصاده ، وثرواته ، وكذلك في قدرات ابنائه، في تاريخه ، كل هذه الامور مجتمعة تجعلنا جميعاً نؤمن بأن استقراره سيكون قريباً جداً، وآلية ذلك الاستقرار وبداياته تأتي من خلال التجربة الديمقراطية التي يعيشها البلد وضرورة مشاركة المواطنين فيها من خلال ذهابهم الى صناديق الاقتراع لاختيار الاكفأ والاجدر في تمثيلهم بالمجلس النيابي المقبل ، وهذا الامر مهم جداً.
    ترسيم الحدود
    *ما موقف بريطانيا من محاولة ايران بناء مفاعل نووي قرب الحدود العراقية ، فضلاً عن احتلالها لحقل الفكة؟
    -ليست لدي معلومات تفصيلية عن الموضوع، لكن أنا تابعت الموضوع من خلال الاعلام وتكلمت مع بعض الساسة بشأنه، ووجدت هناك الكثير من الآراء المختلفة، لكن تبقى هناك امور مهمة يجب متابعتها. وهي يجب ترسيم الحدود العراقية وتثبيتها ليس مع ايران فقط بل مع جميع دول الجوار، وذلك من خلال تفعيل لجان فنية متخصصة ومشتركة لتثبيت الخارطة العراقية وهذا الامر مهم جداً، لكونه يتعلق بسيادة البلد واستقلاليته فيجب ان تكون الصورة واضحة لدى الجميع.. ويجب التأكيد والتشديد على هذه المسألة لخصوصيتها واهميتها لاستقلالية العراق، فضلاً عن كون المسألة ستحسم الكثير من المشاكل مع دول الجوار سواء كانت ايران أو غيرها.
    صوت فيروز (بيجنن)
    *تتكلم العربية ، هل تقرأها ايضاً؟
    -بالطبع وأنا اقرأ واتابع الصحف والمجلات الناطقة بالعربية والصادرة في العراق.
    *هل تسمع الاغاني العربية؟
    -بالطبع، وزوجتي كذلك تعشق الاغاني اللبنانية ، وخاصة نانسي عجرم، وانا استمع الى عمرو ذياب، وتسحرني فيروز بصوتها (ايجنن) ، وكذلك كاظم الساهر.
    *هل من هوايات اخرى؟
    -أنا لاعب كرة قدم سابق، وامارس لعبة التايكواندو، وكذلك اداوم على الجري

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:43 am