اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني اليوم الاربعاء ان السلطات المعنية تسلمت 15 الف معتقل بينهم عرب واجانب من القوات الاميركية، وفقا للاتفاق الامني بين بغداد وواشنطن. واكد الوزير خلال مؤتمر صحافي حول حجم "العمليات الاجرامية" التي كشفتها مديرية التحقيقات الجنائية التابعة للوزارة "تسلمنا 14800 معتقل بعضهم في منتهى الخطورة، بينهم عرب واجانب".
واوضح ان عدد الذين افرج عنهم من هؤلاء بلغ حوالى ستة الاف، لكنه لم يحدد اعداد العرب والاجانب. يشار الى ان الاتفاقية الامنية مع واشنطن دخلت حيز التنفيذ مطلع العام 2009. بدوره، قال اللواء حسين علي كمال وكيل الوزير لشؤون الاستخبارات ان "اللجان الخاصة التي شكلتها الوزارة تنظر بملفات هؤلاء المعتقلين ويفرج عن الذين لا تثبت عليهم اي ادانة، على ان يحال المتورط الى القضاء". من جهته، قال اللواء ضياء حسين ساهي مدير التحقيقات الجنائية ان "بعض المجرمين استخدموا اسماء وهمية لدى اعتقالهم من قبل القوات الاميركية". وقال "زود المجرمون القوات الاميركية باسماء وهمية، لكننا ندقق بهويات الاشخاص، وحتى الذين افرج عنهم من خلال هذا الاسلوب فنحن ما نزال نطاردهم". واوضح ساهي ان "القوات الاميركية كانت تعتقل شخصا جزائريا يتحدث باللهجة العراقية لمدة سنتين، واطلقت سراحه لكن قواتنا تمكنت من اعتقاله مجددا بعد جمع المعلومات عنه، فقد تبين انه دخل العراق لتنفيذ عمليات ارهابية العام 2005". وكشف ان المديرية "تمكنت منذ حزيران 2006 حتى نهاية العام 2009 من كشف اكثر من ثمانية الاف جريمة ارهابية من اغتيال وخطف". وبين الجرائم التي تم الكشف عنها، اعتقال منفذي خطف وقتل مديرة منظمة "كير" الانسانية البريطانية مارغريت حسن، وخاطفي الصحافية الفرنسية فلورنس اوبينا، بالاضافة الى نحو مئة وعشرين عملية خطف اطفال. كما اكد ان المديرية اعتقلت المجموعات التي خطفت وقتلت اربعة من الدبلوماسيين الروس.