نظمها السيد احمد الماجد
كأنكَ القبْحُ في إبليسَ لو رُسِما
السيستانيُّ لا يَضِيرُهُ نَكِرَة
جاوزتَ بالسوءِ ما قدْ أعجزَ القلما
تزدادُ تزدادُ سوءاً كيف أحصُرُهُ
إذ ضاعفَ العدُّ في أسوائِكَ الرَّقما
فتشتُ ما فيكَ لمْ أعثرْ بهِ حَسَناً
كأنهُ عنْ سجاياْ الخيرِ قد عَقـُما
فكيفما قلتُ لنْ أنصِفـْكَ في صِفَةٍ
إنْ لمْ يكنْ فيكَ نفسُ الوَصْفِ قد ظُلما
عيبٌ على الدهر لمَّا نلتَ في عَلـَم ٍ
قد فتـَّقَ العِلْمَ إذ لمْ تبلُغِ الحُلـُما
إسْمٌ كبيرٌ فلا تحصيه تهجئة ً
فاجهدْ لياليكَ أحْصِ الشُهْبَ و النُجُما
فالعقلُ و العلمُ أعتابٌ مقدسة ٌ
طالـَتْ فما داسَ فيها جاهلٌ قـَدَما
دعْ دفـَّة العلمِ أعطِ القوسَ باريَها
إنْ أطلقَ السهمَ أردى فِعْلـُهُ الكـَلِما
قابلْتَ بالجهلِ فذاً يا لهُ زمنٌ
من أنتَ باللهِ حتى تقذفَ القمَمَا
أضحتْ رحى الدينِ للأعْرابِ مَلْعَبَة ً
حتى غدى الدينُ يشكو الرَّعْيَ و الغَنَما
قد صحَّروا العلمَ حتى ضاقَ في لُغَةٍ
ألفاظُها لا تطيقُ العقلَ والحِكـَما
حتى غدى العلمُ صحراءً مُجَفـَّفَة ً
لا شيءَ فيها ليشفي الجُوعَ و النـَّهَما
حتى غدى الفِكْرُ تكفيْراً متى بَرَزَتْ
قاماتـُهُ حلَّ قيدَ النطحِ و اصْطدَما
إنْ قال تحتارُ هل أفتاكَ عن إبلٍ
تاهتْ إذِ الريحُ عَصْفٌ يحمِلُ السَّقـَما
أوْ عَنْ متاهاتِ جهلٍ ليسَ يعْلمُهَا
غيرُ الشياطينِ تحشو عقلـَهُ التـُّهَمَا
لمْ يجنِِ مِنْ دينِ طه غيرَ واحدةٍ
شرْكٌ و كفـْرٌ و عِلـْمٌ كدَّسَ العَدَما
قدْ نزَّهَ الرَّبَ لكنْ مِنْ جَهَالـَتِهِ
خلـَّى من الذاتِ في تبْجِيلِها صَنـَما
قد خالفَ اللهَ لمَّا قالَ واعْتصِمُوا
واختارَ بالحِقـْدِ دِيناً يقذِفُ الحِمَمَا
يدعو إلى اللهِ بالبابِ الذي سُلِبَتْ
منهُ الشياطينُ خيرَ الجَنـَّةِ النـَّعِمَا
فكرٌ يـُزَكـَّىْ متى تزْدَادُ قسوَتـُهُ
فظاً غليظاً يَصُدُّ العَزْمَ و الهـِمَما
لحْنٌ نشازٌ وَأوتارٌ بها صدَأ ٌ
فاضْرِبْ بما فيهِ وابذلْ عندَهُ الصَّمَمَا
لمْ يقتدوا في رسول اللهِ في خُلـُقٍ
بل أكرَهوا كلَّ مَنْ عنْ رأيهم بَرَما
قالوا مجوساً! فما قالوا سِوَى عَجَبٍ
أينَ البخاريُّ مَنْ في عينِكُمْ عَظُما؟!
أو مسلمٌ هلْ مَجُوسِياً يكنْ وَ لهُ
أنتمْ تدينونَ، إذ مِنْ فارسٍ قـَدِما؟!
أفذاذُكُمْ جُلـُّهُمْ في فارسٍ وُلِدُوا
فلتشكروا اللهَ إذ أعطاكُمُ العَجَما
يا سادةَ الجَهْلِ كُفـُّوا عنْ جَهَالـَتِكُمْ
فالعِلْمُ قدْ طبَّقَ الأجْيالَ و الأمَمَا
يا سيدي يا أميرَ العِلْمِ معذِرَة ً
فالجاهلُ الضحْلُ لا لنْ ينصِفَ العَلـَما
ما صاحَ إذْ صاحَ إلا كانَ مُنـْهَزِماً
يؤذيهِ إذ كانَ فيكَ الجَمْعُ مُلتئِما
و رُغمَ ذيـَّاكَ يا وَعْياً و يا أمَلا ً
ما كنتَ إلا على الإجماعِ مُعتَصَما
دَعْ عنكَ ما قالَ دَعْ شُذّاذَ مذهَبـِهِمْ
و انظرْ لإخوانِ مِصْرٍ واسْألِ القِدَما
يا فارسَ الفقهِ يا عملاقَ مذهَبنا
لا لومَ أنْ لا ترى يا سيدي قزَما
لا لومَ أنْ لا يرى نـَجْماً يحوزُ على
أعلى المقاماتِ يا مَنْ فضْلـُهُ ازْدَحَما
يا مَسْجِدَ اللهِ يا مَنْ قلبُهُ حَرَمٌ
وضَّأتُ فكري لأطْرِي ذلكَ الحَرَما
حِلمٌ إذا سالَ أمْضى رحمة ً و هُدَىً
يا أيها القلبُ لمَّا نبضُهُ ابتسَما
قل لي بما سيدي نطْريكَ قد عَجِزَتْ
أفكارُنا، يا ضياءً شعَّ فانقسَما
تاريخـُكَ الخَصْبُ أعطى ألفَ مزرَعَةٍ
ما أجملَ العِلْمَ لمَّا يثمرُ الحِكـَما
في عُمْقِهِ غُصْتُ لكنْ عُمْقـُهُ ألـَقٌ
قد بالغَ المَدَّ حتى ضاجَعَ القِمَمَا
يا عِمَّة َ الوعيَ خاضَ الرَّافدانِ بها
كلَّ التفاصيلِ حتى اعشوشبتْ شَمَمَا
فاطَّاوَلتْ كلَّ حيِّ في العراقِ هَوَىً
عرفانُهُ كانَ بذلاً سابقَ الكرَمَا
عرفانـُهُ كانَ للبنتِ "العراقِ" أباً
من بَعْـدِ يُتمٍ نَسَتْ في حِضْنِهِ الألـَما
قد جئتُ يا سيدي أبغي مصافحة ً
من هامشِ الروحِ فامنحْ ذلكَ الحُلـُما
شاهدْتُ في الشَّرقِ إشراقاً فأذهلني
شمسانِ مِنْ سادةٍ قدْ سابقوا الظـُلـَما
شمسانِ قد أشرَقا والنورُ مُنفعلٌ
في الشرقِ و الغربِ يُضْوي كيفما ارْتسما
يا ربِّ فاحفظهما ذخراً و مُذَّخَراً
دوماً عَليـَّانِ في عُمْرِ الخلودِ سما
دوماً عليانِ ما ضرَّ العُلا حَجَرٌ
إلا على مثبتاً أنَّ الثرى هـُزِما
كأنكَ القبْحُ في إبليسَ لو رُسِما
السيستانيُّ لا يَضِيرُهُ نَكِرَة
جاوزتَ بالسوءِ ما قدْ أعجزَ القلما
تزدادُ تزدادُ سوءاً كيف أحصُرُهُ
إذ ضاعفَ العدُّ في أسوائِكَ الرَّقما
فتشتُ ما فيكَ لمْ أعثرْ بهِ حَسَناً
كأنهُ عنْ سجاياْ الخيرِ قد عَقـُما
فكيفما قلتُ لنْ أنصِفـْكَ في صِفَةٍ
إنْ لمْ يكنْ فيكَ نفسُ الوَصْفِ قد ظُلما
عيبٌ على الدهر لمَّا نلتَ في عَلـَم ٍ
قد فتـَّقَ العِلْمَ إذ لمْ تبلُغِ الحُلـُما
إسْمٌ كبيرٌ فلا تحصيه تهجئة ً
فاجهدْ لياليكَ أحْصِ الشُهْبَ و النُجُما
فالعقلُ و العلمُ أعتابٌ مقدسة ٌ
طالـَتْ فما داسَ فيها جاهلٌ قـَدَما
دعْ دفـَّة العلمِ أعطِ القوسَ باريَها
إنْ أطلقَ السهمَ أردى فِعْلـُهُ الكـَلِما
قابلْتَ بالجهلِ فذاً يا لهُ زمنٌ
من أنتَ باللهِ حتى تقذفَ القمَمَا
أضحتْ رحى الدينِ للأعْرابِ مَلْعَبَة ً
حتى غدى الدينُ يشكو الرَّعْيَ و الغَنَما
قد صحَّروا العلمَ حتى ضاقَ في لُغَةٍ
ألفاظُها لا تطيقُ العقلَ والحِكـَما
حتى غدى العلمُ صحراءً مُجَفـَّفَة ً
لا شيءَ فيها ليشفي الجُوعَ و النـَّهَما
حتى غدى الفِكْرُ تكفيْراً متى بَرَزَتْ
قاماتـُهُ حلَّ قيدَ النطحِ و اصْطدَما
إنْ قال تحتارُ هل أفتاكَ عن إبلٍ
تاهتْ إذِ الريحُ عَصْفٌ يحمِلُ السَّقـَما
أوْ عَنْ متاهاتِ جهلٍ ليسَ يعْلمُهَا
غيرُ الشياطينِ تحشو عقلـَهُ التـُّهَمَا
لمْ يجنِِ مِنْ دينِ طه غيرَ واحدةٍ
شرْكٌ و كفـْرٌ و عِلـْمٌ كدَّسَ العَدَما
قدْ نزَّهَ الرَّبَ لكنْ مِنْ جَهَالـَتِهِ
خلـَّى من الذاتِ في تبْجِيلِها صَنـَما
قد خالفَ اللهَ لمَّا قالَ واعْتصِمُوا
واختارَ بالحِقـْدِ دِيناً يقذِفُ الحِمَمَا
يدعو إلى اللهِ بالبابِ الذي سُلِبَتْ
منهُ الشياطينُ خيرَ الجَنـَّةِ النـَّعِمَا
فكرٌ يـُزَكـَّىْ متى تزْدَادُ قسوَتـُهُ
فظاً غليظاً يَصُدُّ العَزْمَ و الهـِمَما
لحْنٌ نشازٌ وَأوتارٌ بها صدَأ ٌ
فاضْرِبْ بما فيهِ وابذلْ عندَهُ الصَّمَمَا
لمْ يقتدوا في رسول اللهِ في خُلـُقٍ
بل أكرَهوا كلَّ مَنْ عنْ رأيهم بَرَما
قالوا مجوساً! فما قالوا سِوَى عَجَبٍ
أينَ البخاريُّ مَنْ في عينِكُمْ عَظُما؟!
أو مسلمٌ هلْ مَجُوسِياً يكنْ وَ لهُ
أنتمْ تدينونَ، إذ مِنْ فارسٍ قـَدِما؟!
أفذاذُكُمْ جُلـُّهُمْ في فارسٍ وُلِدُوا
فلتشكروا اللهَ إذ أعطاكُمُ العَجَما
يا سادةَ الجَهْلِ كُفـُّوا عنْ جَهَالـَتِكُمْ
فالعِلْمُ قدْ طبَّقَ الأجْيالَ و الأمَمَا
يا سيدي يا أميرَ العِلْمِ معذِرَة ً
فالجاهلُ الضحْلُ لا لنْ ينصِفَ العَلـَما
ما صاحَ إذْ صاحَ إلا كانَ مُنـْهَزِماً
يؤذيهِ إذ كانَ فيكَ الجَمْعُ مُلتئِما
و رُغمَ ذيـَّاكَ يا وَعْياً و يا أمَلا ً
ما كنتَ إلا على الإجماعِ مُعتَصَما
دَعْ عنكَ ما قالَ دَعْ شُذّاذَ مذهَبـِهِمْ
و انظرْ لإخوانِ مِصْرٍ واسْألِ القِدَما
يا فارسَ الفقهِ يا عملاقَ مذهَبنا
لا لومَ أنْ لا ترى يا سيدي قزَما
لا لومَ أنْ لا يرى نـَجْماً يحوزُ على
أعلى المقاماتِ يا مَنْ فضْلـُهُ ازْدَحَما
يا مَسْجِدَ اللهِ يا مَنْ قلبُهُ حَرَمٌ
وضَّأتُ فكري لأطْرِي ذلكَ الحَرَما
حِلمٌ إذا سالَ أمْضى رحمة ً و هُدَىً
يا أيها القلبُ لمَّا نبضُهُ ابتسَما
قل لي بما سيدي نطْريكَ قد عَجِزَتْ
أفكارُنا، يا ضياءً شعَّ فانقسَما
تاريخـُكَ الخَصْبُ أعطى ألفَ مزرَعَةٍ
ما أجملَ العِلْمَ لمَّا يثمرُ الحِكـَما
في عُمْقِهِ غُصْتُ لكنْ عُمْقـُهُ ألـَقٌ
قد بالغَ المَدَّ حتى ضاجَعَ القِمَمَا
يا عِمَّة َ الوعيَ خاضَ الرَّافدانِ بها
كلَّ التفاصيلِ حتى اعشوشبتْ شَمَمَا
فاطَّاوَلتْ كلَّ حيِّ في العراقِ هَوَىً
عرفانُهُ كانَ بذلاً سابقَ الكرَمَا
عرفانـُهُ كانَ للبنتِ "العراقِ" أباً
من بَعْـدِ يُتمٍ نَسَتْ في حِضْنِهِ الألـَما
قد جئتُ يا سيدي أبغي مصافحة ً
من هامشِ الروحِ فامنحْ ذلكَ الحُلـُما
شاهدْتُ في الشَّرقِ إشراقاً فأذهلني
شمسانِ مِنْ سادةٍ قدْ سابقوا الظـُلـَما
شمسانِ قد أشرَقا والنورُ مُنفعلٌ
في الشرقِ و الغربِ يُضْوي كيفما ارْتسما
يا ربِّ فاحفظهما ذخراً و مُذَّخَراً
دوماً عَليـَّانِ في عُمْرِ الخلودِ سما
دوماً عليانِ ما ضرَّ العُلا حَجَرٌ
إلا على مثبتاً أنَّ الثرى هـُزِما