مقدمة
صحيح أن أعداء العراق والعراقيين كثيرون وكل منا يمكنه أن يشير الى عدو معين فمنا من يقول إنها تخطيط دولي عالي المستوى، ومنهم من يقول إنها بفعل دول إقليمية، ومنهم من يقول إنها بفعل تنظيم القاعدة، وآخرن يقول أنها بفعل تآمر الكتل السياسية الطائفية أو العنصرية، لكننا نعلم تماماً إن كل الجرائم التب أرتكبت بعد السقوط مرتبط بنشاط حزب البعث داخل العراق وخارجه، فهذا الحزب هو الوحيد الذي له خبرة في الجرائم ووإمتلاك المعلومات التي جمعها وقت حكمه لكي يتصرف بها في مثل هذه الأيام.
فالجرائم المستمرة في نظرنا يقودها تنظيم حزب البعث السري بظل حماية منافقي السلطة والسياسة، فواجهته اليوم أصبحت تعمل في العلن ولم تعد تخفى على أحد، والبعثيون تعودوا بعد سقوط النظام أن يكونوا كالخفافيش لاتتحرك إلاّ في الظلام، لكن العراقيين اليوم أكثر وعياً وأشد إصراراً من ذي قبل على الثبات والتقدم والصبر والجَلَدْ في أن لايعطوا فرصة لأعدائهم مهما كان الثمن .. ومهما عمل هؤلاء المجرمون فإنهم سوف لن يتمكنوا من هذا الشعب الذي أختار الحياة وأختار أن لايعود الى المربع الأول، وسيشهد التأريخ أن البعث قد هَرِمْ وأنه لايصلح للحكم مرة أخرى، وسينتحر بالإنعزال يوم يشعر أنه غير قادر على أن يحقق حلم العودة، فلاشعب ينتظره، ولن ينتظره غير المرتزقة من المهزومين، وسوف يعلم ويتقين أنه لن يكون له شعب يحكمه.
حقيقة حزب البعث؟
حزب البعث نشأ تحت قيادة مشبوهة جاءت الى السلطة بتأثير قوى كبرى وإقليمية خططت له ودعمته مع الأخطبوط العالمي الشهير الذي تعرفه المنطقة جيداً، ووصل الى سدة الحكم والسلطة عن طريق الإغتيالات والجرائم المختل، وتمكن من حكم الشعب بالحديد والنار والتسلط على الرقاب بكل وسائل الإكراه والقمع والجريمة.
خاض هذا الحزب حروب داخلية وخارجية إنتقم فيها من الشعب العراقي شر إنتقام وعمل مالايعمله أي عدو خارجي مهما بلغ من الحقد والقسوة، فقتل الآلآف من أبناء شعبنا ببشاعة قل نظيرها في التأريخ، ذلك لأنه لايؤمن بالله ولابالرسول ولابالإسلام، كما تمكن من خداع العرب بشعاراته الكاذبة وبالنتيجة غدر هذا الحزب بالجميع.
وقد ساعد إنخراط المنافقين والجبناء في صفوف هذا الحزب على النمو رغم أنه كان في الأساس مجموعة صغيرة من الأفراد الذين لم يعرف عنهم أنهم كانوا قادة أومثقفين أومفكرين، بل كانوا مجموعة من العاطلين يعرفون بأنهم عصابات صغيرة رَعَتْهُم دول كبيرة وصغيرة، ومنظمات مشبوهة شهيرة بحيث أصبح مؤهلاً لتخريب الوضع السياسي برمته في المنطقة، وكان له ذلك.
هل فعلت السلطة كل ماينبغي عليها مع مجرمي حزب البعث
إن التدرج التأريخي في التعامل مع هذا الحزب في العراق أخذ بعداً غير مألوف، فالتأريخ يحمل لنا أبعاداً مختلفة تحدثنا عن إنقلابات وثورات كانت دائماً ماتثأر لنفسها من جلاديها أومناوئيها، لكن الغريب كل الغرابة هو الذي حدث عند سقوط حكم هذا الحزب حيث نال مالم يحلم به أحد من قبل، فقد نجى معظم البعثيين من العقاب، ولم ينتقم منهم أحد، لا الدولة الجديدة، ولا حتى الشعب نفسه، فقد أتفق الكبار والصغار على حماية البعثين من إنزال العقوبات بحقهم.
التساهل في تطبيق القانون مَكَّنَ البعثيين على الإندساس في الحكم والسلطة
لكن الذي يؤخذ على السلطة الجديدة أنها لم تستطع أن تؤسس لدولة آمنة، ولم يتحقق الإستقرار كما هو مطلوب، وبقي السياسيون يناقشون أمر هذا الحزب في داخل البرلمان، ويتسائلون بينهم هل نطبق عليهم قانون الإجتثاث ( المقصود بالإجتثاث إقصاء بعض البعثيين عن المشاركة في البرلمان والسلطة فقط وليس له أية علاقة بالعقوبة، وأما المسائلة والعدالة فالمقصود به التحقق من رتبة الحزبي داخل الحزب عموماً وهو مرتبط بموضوع الإجتثاث أيضاً) وبقي البرلمانيون يُنَظِّرونَ ويُنَظِّرون من دون نتيجة يتوصلوا لها على الوجه الصحيح، ولم يتوصلوا حتى على المستوى النظري إلى إتفاق حول صيغة القانون، فهم في تيه مابعده تيه، وتمكن البعثيون من خلال هذا التيه من الإندساس داخل البرلمان والحكومة، وأن يشاركوا في التخطيط للقيام بالتفجيرات والإغتيالات بكل بحرية حيث لا مراقب ولارقيب، فهل من سائل أو مجيب؟
البعثيون في راحة بين غفلة السلطة، والإهمال في تطبيق العدل
فمتى يحكمُ الشعبُ نفسه؟ متى؟.. متى يفوق الأحرار من سباتهم؟ متى؟ متى؟ أَمِن ناصرٍ بعد هذا اليوم؟ ومن أجل أن لاتتكرر مآساة الإمام الحسين ومعركة الطف في كربلاء، ومن أجل أن لاتعود الأيام السوداء.. تَذَكَّروا أن وجه الإمام زين العابدين عليه السلام لم يُرَ مُبْتَسِماً إلاّ بعد أن حقق له المختار مايدخل على قلبه السرور.. فماذا ينتظر القضاء بعد كل الذي حدث؟.. وحكم الله قد عطل! ومتى يرى الشعب بعيونه إنزال القصاص بجلاديه؟ فهل من سامع يسمع؟ وهل من طارق يطرق بعدل؟ فحتى متى وإلى متى يظل الأبرياء يسقطون هنا وهناك! وأبناء شعبنا يموتون كل ساعة! فإذا كانت الحكومة عاجزة، والقضاء عاجز، فلماذا لايتحررون من سجون أنفسه ويعملون على تحرير شعوبهم من القيود.
.
تفجيرات الفنادق جرس إنذار لروح الشعب الغالي والأمة العريقة
فتباً وتعساً للمنافقين الذين يعشقون السلطة.. ونقول لهم اليوم عَمَلٌ بلا حساب وغداً حسابٌ ولاعَمَل، وتفجيرات الأثنين في فنادق العاصمة بأيدي حزب البعث وكل ماحدث وكل الذي سيحدث ماجاء إلاّ بسبب تشتت الموقف المتجزئ للسياسيين تجاه حزب البعث.
نَظِفوا صفوفكم لعل الله يرحمكم
نقول للجميع خافوا الله وحاربوا من لايخاف الله.. تمسكوا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا، تخلصوا من المنافقين.. نظفوا صفوفكم.. لعل الله يرحمكم. قال تعالى " كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " من الآية 249 من سورة 2 البقرة.
صحيح أن أعداء العراق والعراقيين كثيرون وكل منا يمكنه أن يشير الى عدو معين فمنا من يقول إنها تخطيط دولي عالي المستوى، ومنهم من يقول إنها بفعل دول إقليمية، ومنهم من يقول إنها بفعل تنظيم القاعدة، وآخرن يقول أنها بفعل تآمر الكتل السياسية الطائفية أو العنصرية، لكننا نعلم تماماً إن كل الجرائم التب أرتكبت بعد السقوط مرتبط بنشاط حزب البعث داخل العراق وخارجه، فهذا الحزب هو الوحيد الذي له خبرة في الجرائم ووإمتلاك المعلومات التي جمعها وقت حكمه لكي يتصرف بها في مثل هذه الأيام.
فالجرائم المستمرة في نظرنا يقودها تنظيم حزب البعث السري بظل حماية منافقي السلطة والسياسة، فواجهته اليوم أصبحت تعمل في العلن ولم تعد تخفى على أحد، والبعثيون تعودوا بعد سقوط النظام أن يكونوا كالخفافيش لاتتحرك إلاّ في الظلام، لكن العراقيين اليوم أكثر وعياً وأشد إصراراً من ذي قبل على الثبات والتقدم والصبر والجَلَدْ في أن لايعطوا فرصة لأعدائهم مهما كان الثمن .. ومهما عمل هؤلاء المجرمون فإنهم سوف لن يتمكنوا من هذا الشعب الذي أختار الحياة وأختار أن لايعود الى المربع الأول، وسيشهد التأريخ أن البعث قد هَرِمْ وأنه لايصلح للحكم مرة أخرى، وسينتحر بالإنعزال يوم يشعر أنه غير قادر على أن يحقق حلم العودة، فلاشعب ينتظره، ولن ينتظره غير المرتزقة من المهزومين، وسوف يعلم ويتقين أنه لن يكون له شعب يحكمه.
حقيقة حزب البعث؟
حزب البعث نشأ تحت قيادة مشبوهة جاءت الى السلطة بتأثير قوى كبرى وإقليمية خططت له ودعمته مع الأخطبوط العالمي الشهير الذي تعرفه المنطقة جيداً، ووصل الى سدة الحكم والسلطة عن طريق الإغتيالات والجرائم المختل، وتمكن من حكم الشعب بالحديد والنار والتسلط على الرقاب بكل وسائل الإكراه والقمع والجريمة.
خاض هذا الحزب حروب داخلية وخارجية إنتقم فيها من الشعب العراقي شر إنتقام وعمل مالايعمله أي عدو خارجي مهما بلغ من الحقد والقسوة، فقتل الآلآف من أبناء شعبنا ببشاعة قل نظيرها في التأريخ، ذلك لأنه لايؤمن بالله ولابالرسول ولابالإسلام، كما تمكن من خداع العرب بشعاراته الكاذبة وبالنتيجة غدر هذا الحزب بالجميع.
وقد ساعد إنخراط المنافقين والجبناء في صفوف هذا الحزب على النمو رغم أنه كان في الأساس مجموعة صغيرة من الأفراد الذين لم يعرف عنهم أنهم كانوا قادة أومثقفين أومفكرين، بل كانوا مجموعة من العاطلين يعرفون بأنهم عصابات صغيرة رَعَتْهُم دول كبيرة وصغيرة، ومنظمات مشبوهة شهيرة بحيث أصبح مؤهلاً لتخريب الوضع السياسي برمته في المنطقة، وكان له ذلك.
هل فعلت السلطة كل ماينبغي عليها مع مجرمي حزب البعث
إن التدرج التأريخي في التعامل مع هذا الحزب في العراق أخذ بعداً غير مألوف، فالتأريخ يحمل لنا أبعاداً مختلفة تحدثنا عن إنقلابات وثورات كانت دائماً ماتثأر لنفسها من جلاديها أومناوئيها، لكن الغريب كل الغرابة هو الذي حدث عند سقوط حكم هذا الحزب حيث نال مالم يحلم به أحد من قبل، فقد نجى معظم البعثيين من العقاب، ولم ينتقم منهم أحد، لا الدولة الجديدة، ولا حتى الشعب نفسه، فقد أتفق الكبار والصغار على حماية البعثين من إنزال العقوبات بحقهم.
التساهل في تطبيق القانون مَكَّنَ البعثيين على الإندساس في الحكم والسلطة
لكن الذي يؤخذ على السلطة الجديدة أنها لم تستطع أن تؤسس لدولة آمنة، ولم يتحقق الإستقرار كما هو مطلوب، وبقي السياسيون يناقشون أمر هذا الحزب في داخل البرلمان، ويتسائلون بينهم هل نطبق عليهم قانون الإجتثاث ( المقصود بالإجتثاث إقصاء بعض البعثيين عن المشاركة في البرلمان والسلطة فقط وليس له أية علاقة بالعقوبة، وأما المسائلة والعدالة فالمقصود به التحقق من رتبة الحزبي داخل الحزب عموماً وهو مرتبط بموضوع الإجتثاث أيضاً) وبقي البرلمانيون يُنَظِّرونَ ويُنَظِّرون من دون نتيجة يتوصلوا لها على الوجه الصحيح، ولم يتوصلوا حتى على المستوى النظري إلى إتفاق حول صيغة القانون، فهم في تيه مابعده تيه، وتمكن البعثيون من خلال هذا التيه من الإندساس داخل البرلمان والحكومة، وأن يشاركوا في التخطيط للقيام بالتفجيرات والإغتيالات بكل بحرية حيث لا مراقب ولارقيب، فهل من سائل أو مجيب؟
البعثيون في راحة بين غفلة السلطة، والإهمال في تطبيق العدل
فمتى يحكمُ الشعبُ نفسه؟ متى؟.. متى يفوق الأحرار من سباتهم؟ متى؟ متى؟ أَمِن ناصرٍ بعد هذا اليوم؟ ومن أجل أن لاتتكرر مآساة الإمام الحسين ومعركة الطف في كربلاء، ومن أجل أن لاتعود الأيام السوداء.. تَذَكَّروا أن وجه الإمام زين العابدين عليه السلام لم يُرَ مُبْتَسِماً إلاّ بعد أن حقق له المختار مايدخل على قلبه السرور.. فماذا ينتظر القضاء بعد كل الذي حدث؟.. وحكم الله قد عطل! ومتى يرى الشعب بعيونه إنزال القصاص بجلاديه؟ فهل من سامع يسمع؟ وهل من طارق يطرق بعدل؟ فحتى متى وإلى متى يظل الأبرياء يسقطون هنا وهناك! وأبناء شعبنا يموتون كل ساعة! فإذا كانت الحكومة عاجزة، والقضاء عاجز، فلماذا لايتحررون من سجون أنفسه ويعملون على تحرير شعوبهم من القيود.
.
تفجيرات الفنادق جرس إنذار لروح الشعب الغالي والأمة العريقة
فتباً وتعساً للمنافقين الذين يعشقون السلطة.. ونقول لهم اليوم عَمَلٌ بلا حساب وغداً حسابٌ ولاعَمَل، وتفجيرات الأثنين في فنادق العاصمة بأيدي حزب البعث وكل ماحدث وكل الذي سيحدث ماجاء إلاّ بسبب تشتت الموقف المتجزئ للسياسيين تجاه حزب البعث.
نَظِفوا صفوفكم لعل الله يرحمكم
نقول للجميع خافوا الله وحاربوا من لايخاف الله.. تمسكوا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا، تخلصوا من المنافقين.. نظفوا صفوفكم.. لعل الله يرحمكم. قال تعالى " كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " من الآية 249 من سورة 2 البقرة.