تحاول «جزيرة السندباد» إحدى أهم المعالم السياحية في البصرة استعادة هويتها بعدما كانت طوال السنوات الماضية موقعاً أساسياً استخدمته الميليشيات لإطلاق الصواريخ وقذائف «كاتيوشا» بشكل عشوائي بحجة ضرب القوات البريطانية .
وتتصل الجزيرة بمركز المحافظة من خلال «جسر خالد» الذي دُمر في حرب الخليج عام 1991، ولم يرمم إلى الآن، ما يقطع الطريق أمام السيارات، ويجعل الوصول الى جزيرة السندباد معقداً وماراً بمسطحات مائية، فيما انتشرت الأحياء العشوائية قربها لتقطع ما تبقى من الطريق.
وكان السكن العشوائي تحول إلى ملاذ آمن للميليشيات المتخصصة بإطلاق الصواريخ التي تُنقل الى الجزيرة عبر زوارق صغيرة. وتقع «جزيرة السندباد» بين منطقة (الكرمة)، أحد أهم معاقل «جيش المهدي»، وبين فندق شط العرب على الجانب الآخر الذي استخدمته قيادة القوات البريطانية مقراً لها أثناء وجودها في البصرة، وبين المطار الدولي حيث تنتشر القوات الأميركية، ما جعل من المكان محطة رئيسة لإطلاق آلاف الصواريخ خلال السنوات الماضية.
ويروي أهالي حي «الفيحاء» المحاذي للجزيرة قصصاً عن خطورة الطرق التي اعتمدتها الميليشيات للسيطرة على الجزيرة السياحية . ويقول حيدر سامي «كنا نرى عدداً من الشركات التي تزور هذه الجزيرة نهاراً للاطلاع على إمكان إعادتها للعمل واستقبال الزوار مجدداً لكونها مشروعاً سياحياً ناجحاً».
وأضاف أن «البعض منها كان يُمنع من الدخول من جانب العناصر الموجودة من الميليشيات». وزاد أن «حتى الشرطة العراقية لا يمكنها الوصول إلى الجزيرة في بعض الليالي الساخنة قبل صولة الفرسان ».
ويروي مضر حسين (34 سنة) أن «اسم الجزيرة أصبح مرتبطاً بالميليشيات أكثر من السياحة بعد كل ما حدث في الفترة الماضية». ويتابع: «أتذكر كيف كانت هذه المنطقة متنفساً للعائلات والمدارس والعرسان لقضاء أوقات العطل والأعياد... لكن كل ما كان مشيداً من مرفقات دُمر بالكامل بعدما تحولت قاعدة لإطلاق الصواريخ».
ويتحدث ماهر حسين (27 سنة) عن أسلوب العمليات المتبعة في ذلك الوقت. يقول: «كانت هناك زوارق تؤجرها الجماعات المسلحة، ومنها ما هو ملك لها وتنقل هذه الزوارق الأشخاص والصواريخ إلى الجزيرة ليلاً، وتنتظرهم هناك حتى إكمال المهمة».
لكن بعد صولة الفرسان بقيادة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي تم إستعادة البصرة بالكامل من يد المليشيات , وتم فرض القانون على الجميع .
نبذة عن الجزيرة ..
يروى ان السندباد هذا والمعروف بقصص الف ليله وليله كان تاجرا ووقف ذات يوم بسفينته الصغيره على شاطئ الجزيرة محملا بالعطور والحرير والبهار جاء زائرا لفتره ثم غادر فاطلق السكان عليها اسم جزيرة السندباد تقع هذه الجزيرة على بعد بضعه كيلومترات من مركز مدينه البصرة حيث يستغرق
الوصول اليها من مركز المدينه نصف ساعه حيث يفصلها عن المدينه جسر مشهور هو جسر خالد الذي دمر اثناء التسعينات وبانتظار من يعمره ..
ولا يستطيع زائر البصره ان يتركها دون المرور بجزيرة السندباد والشواطئ المحيطه بها والتي تصب جميعا في شط العرب حيث يزورها العراقيون من مختلف المحافظات وايضا من الدول العربيه .
منذ سنوات ليست بعيده كانت هذه الجزيرة تستقبل في اشهر الصيف الطويله العرسان الجدد الذين يريدون قضاء شهر العسل بعيدا عن ضوضاء المدينه واعين الاهل والاصدقاء لينعموا بشواطئها التي تتميز بالوانها الزاهيه من فيروزي اخضر وازرق صافي وبنعومه الارض وخضرة النخيل ..
فمتى تعود جزيرة السندباد الى سابق عهدها؟