الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
أعلن الجيش الأميركي في العراق يوم الأحد 10 يناير/كانون الثاني عن انضمام 40 ألف عنصر من قوات الصحوة إلى مؤسسات الحكومة العراقية خلال العامين الماضيين في إطار عملية المصالحة الوطنية.
وكان مقاتلو الصحوة قد شاركوا في محاربة تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى منذ عام 2006.
وقال الجنرال الأميركي جوزيف رينز في حديث لوكالة فرانس برس إن "أكثر من 40 ألف عنصر صحوة من أصل 78 ألفا مسجلين كعناصر مقاتلة في الصحوة تم دمجهم في مؤسسات الدولة بينهم 30 ألف عنصر في الوزارات خلال الشهرين الأخيرين."
وأضاف رينز أن ما لا يقل عن عشرة آلاف منهم تم قبولهم في القوات الأمنية العراقية.
وقال "العراقيون يعرفون أن عناصر الصحوات هم وطنيون وأبطال ظلوا بمواقعهم بانتظار أن تدفع الحكومة مرتباتهم رغم أن ذلك تأخر عدة شهور."
وعلق رئيس صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة على تصريحات الجنرال رينز حيث قال إن عناصر الصحوة يستحقون أن يكافئوا على عملهم من أجل العراق.
وقال أبو ريشة في حديث خاص لـ"موطني" إن "الصحوات في العراق ساعدت على اقتلاع جذور الإرهاب ووقف شبح الحرب الأهلية التي كان يحاول تنظيم القاعدة والمتشددون الإسلاميون إشعال فتيلها بين أبناء البلد الواحد. كما أنها أثبتت شجاعة كبيرة في هزيمة القاعدة وملاحقتها حتى آخر لحظة. لذا هي تستحق أن يتم مكافأتها وضمها في مؤسسات الدولة."
وأضاف أبو ريشة أن العديد من عناصر الصحوة انضمت إلى الجيش والشرطة العراقية "وأصبحوا رجال فرض القانون"، بينما تحول قيادات مجالس الصحوة إلى العمل السياسي."
هذا وقال "أتمنى أن يكون عناصر الصحوة مقاتلين في مواقعهم الجديدة، لكن هذه المرة في مجال الإعمار والبناء ونشر السلام ووقوفهم ضد الفساد المالي والإداري في البلاد، كما كانوا مقاتلين لزمر الإرهاب."
وكان الألوف من العراقيين في محافظات الأنبار والموصل وبغداد وصلاح الدين وديالى وغيرها قد حملوا السلاح مع القوات الأمنية العراقية لمحاربة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة وإخراجهم من المدن العراقية والمساعدة في اعتقالهم.
وقال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن مسؤولية الصحوات انتقلت إلى الحكومة العراقية في أكتوبر/تشرين الأول 2008، بعدما كانت بيد القوات الأميركية.
ووصف الدباغ الصحوات بأنها "ساعدت القوات العراقية والأميركية على تثبيت ركائز الأمن في العراق."
وأضاف الدباغ في حديث لـ"موطني" أن عملية دمج الصحوات "لا تزال مستمرة حتى الآن، وتأتي ضمن برنامج المصالحة الوطنية الذي يشرف عليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشكل شخصي."
وقال "إن عملية إنهاء الصحوة لعملها المسلح ضد القاعدة بعد اندحاره يعتبر نموذجا للحياة المدنية التي يطمح إليها العراق، ويجب ألا يكون السلاح إلا بيد الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية."
فيما طالب ضاري العرسان، نائب محافظ الأنبار، الحكومة العراقية بضم ما تبقى من عناصر الصحوة في محافظة الأنبار وبغداد وصلاح الدين وديالى والموصل في وظائف حكومية بوزارات الدولة الخدمية أو الأمنية.
وقال العرسان في حديث لـ"موطني" "ما زال لدينا المئات من عناصر الصحوة في الأنبار ومثلهم في محافظات أخرى لم يجدوا بعد وظائف مناسبة لهم، ويجب مكافأتهم على قتالهم لتنظيم القاعدة ودحره وتخليص العراقيين من شروره."
وقال عمر الجبوري، النائب عن البرلمان العراقي وعضو لجنة المصالحة الوطنية في العراق، إن دمج الصحوات في مؤسسات الدولة يُعتبر أحد أهم إنجازات العراق خلال العام الماضي.
وأضاف "نحن ماضون في استيعاب أي عنصر لم تتلطخ يديه بدماء العراقيين أو لم يرتكب جريمة تهدد أمن العراق. والباب مفتوح لجميع الذين يساهمون في بسط الأمن والرخاء في العراق".
علي يوسف/أ ف ب/غيتي إيمدجز -- عناصر غير مسلحة من قوات الصحوة تقوم بالحراسة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في بغداد.
