نقلت قناة "بغداد" الناطقة باسم الحزب الإسلامي " حركة الأخوان المسلمين" في العراق عن جريدة نيويورك تايمز الأمريكية قولها أن النائب صالح المطلك يشك في أن بعض شركائه في التحالف الانتخابي الذي يجمعه بأياد علاوي وطارق لهاشمي وآخرين متورطون في التآمر ضده وتزويد هيئة المساءلة والعدالة بأدلة ومعلومات خاصة أدت إلى اتخاذ قرار منعه من المشاركة في الانتخابات .
ونقلت النيويورك تايمز عن المطلك قوله إنه لم يعد يعرف أصدقاءه من أعدائه، وأن عدد من أقطاب النظام كجلال الطالباني اتصلوا به بعد صدور قرار الاجتثاث ولكن حليفه أياد علاوي لم يتصل به إلا بعد مرور ثلاثة أيام وأنه رفض الرد على اتصاله.
وتعتبر هذه أول الإشارات إلى وجود شرخ حقيقي في التحالف الانتخابي الذي شكل حزبا المطلك وعلاوي نواته ليكون الممثل الأكبر لمكون "العرب السنة" مع تزينه بعدد من الوجوه والشخصيات من المكون "العربي الشيعي" لإعطائه صبغة " وطنية " تتطلبها الظروف الجديدة التي تميزت بانكفاء الشعارات الطائفية السياسية على مستوى الشارع العراقي.وإذا صحت هذه التسريبات وتعمق هذا الشرخ بين علاوي والمطلك فإن من المحتمل جدا أن ينهار التحالف ويتحول إلى شظايا الأمر الذي لن تسمح به قيادة الاحتلال الأجنبي ،كما يرجح عدد من المراقبين ، والتي تعتبر العراب الحقيقي لقيام هذا النوع من التحالفات الانتخابية الطائفية