قال السيد جعفر الصدر نجل المرجع الديني الشهيد محمد باقر الصدر _ قدس سره _ أن عودته إلى العراق ومشاركته في الانتخابات ضمن قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأتي لمحاواة إنجاح وإصلاح العملية السياسية في البلاد.
ويعد السيد جعفر الصدر الابن الوحيد للمرجع الراحل السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي أسس حزب الدعوة الإسلامية في عام 1957 مع مجموعة اخرى من الدعاة , والذي اعدم في العراق في عام 1980 مع شقيقته الشهيدة بنت الهدى _ رضوان الله تعالى عليهما _ على يد النظام البعثي المجرم .
وأوضح الصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "عودته إلى العراق حاليا ومشاركته في الانتخابات جاءت بعد توفر الأجواء المناسبة للمشاركة في العملية السياسية في البلاد"، مؤكدا أن ابتعاده عن العمل السياسي خلال السنوات الماضية جاء "لأسباب عدة منها شخصية وبعضها يتعلق بالوضع العام في العراق الفترة الماضية".
وأضاف الصدر أن مشاركته في الانتخابات ضمن قائمة ائتلاف دولة القانون "تهدف لدعم النجاحات التي حققتها الحكومة العراقية الحالية في عدد كبير من المجالات فضلا عن أنها تهدف إلى إصلاح السلبيات في العمليات السياسية".
وتخرج الصدر من كلية الحقوق , ثم غادر العراق أواخر التسعينات الى إيران بأمر من السيد الشهيد محمد صادق الصدر _ قدس سره _ ليفتتح مكتبا للسيد الشهيد , لكن سرعان ما قام الايرانيون , وبتحريض من قبل بعض اقطاب المعارضة العراقية المقيمة هناك بغلق المكتب , الأمر الذي دفعه إلى الانتقال إلى العاصمة اللبنانية بيروت والمكوث فيها.
ويضم ائتلاف دولة القانون الذي أعلن عنه في شهر تشرين الأول الماضي، كل من حزب الدعوة الإسلامية المقر العام بزعامة نوري المالكي وحزب الدعوة تنظيم العراق الذي يقوده هاشم الموسوي، وكتلة مستقلين التي يقودها وزير النفط العراقي الحالي حسين الشهرستاني، والتيار العربي المستقل بزعامة عبد مطلك الجبوري، والاتحاد الإسلامي التركماني برئاسة عباس البياتي، وتجمع كفاءات، الذي يرأسه الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، كما ضم الائتلاف الجديد شخصيات سياسية معروفة مثل وزير التخطيط العراقي السابق والنائب الحالي مهدي الحافظ ووزير التخطيط الحالي علي بابان ورئيس الجمعية الوطنية السابقة النائب حاجم الحسني إضافة إلى النائبين عبد الله اسكندر وحسين الجبوري، والنائبة صفية السهيل .